صيغة دعوى إلزام الأم بالحضانة : هل هي هروب من المسئولية؟ احذر "كارثة" مصلحة الصغير! (4 ألغام قاتلة)
"أنا طلقت مراتي، وهي سابت لي الولد ومش راضية تاخده في حضانتها... هرفع عليها 'دعوى إلزام بالحضانة' زي دي وأجبر القانون إنها تاخده."
قف فوراً! أنت لا ترفع "دعوى" عادية، أنت تدخل "مقامرة" قانونية وإنسانية قد تخسرها، وحتى لو كسبتها، فالثمن "باهظ"! أهلاً بك في "فن المرافعة". "دعوى إلزام الأم بحضانة الصغير" (مثل النموذج بالأسفل) هي واحدة من "أغرب وأخطر" الدعاوى في قانون الأحوال الشخصية.
هذه "الصحيفة" ليست "عقداً"، بل هي "هجوم مضاد" من الأب (الطالب) لإجبار الأم (المعلن إليها) على ممارسة "واجبها" القانوني في الحضانة، الذي يدعي أنها "تخلت" عنه.
ولكن! هذه الدعوى هي "حقل ألغام" قانوني. النماذج الجاهزة (مثل صيغتنا) هي "مصائد" إجرائية، لأنها تتجاهل "الكارثة الأكبر" التي تحكم كل قضايا الحضانة بلا استثناء: "مصلحة الصغير الفضلى".
في هذا المقال، سنقوم بتشريح هذه "الصحيفة النادرة"، وكشف أخطر 4 "ألغام" قانونية وإجرائية فيها يجب أن يحذر منها كل أب (طالب) وأم (معلن إليها).
أولاً: "الكارثة" القانونية - لماذا هذه الدعوى "مقامرة"؟
لفهم خطورة الورقة دي، لازم تفهم "اللعبة" القانونية:
الأصل (المادة 20 من القانون 100 لسنة 1985): القانون يمنح "حق" الحضانة للنساء (الأم، ثم أم الأم...) حتى سن 15 سنة.
الفخ (اللي بيلعب عليه الأب): "الحق" ده يقابله "واجب". الأب هنا بيدعي إن الأم "تخلت" عن واجبها في الحضانة، وهو يطالب المحكمة بـ "إلزامها" بهذا الواجب.
"القنبلة النووية" (مصلحة الصغير): القاضي هنا لا ينظر للقضية كـ "نزاع إجرائي" (مين ملزم ومين لأ). القاضي ينظر "فقط" لشيء واحد: "أين مصلحة الصغير الفضلى؟".
أخطر 4 "ألغام" في "صحيفة" دعوى إلزام الحضانة
1. اللغم الأول (القنبلة النووية): "فخ مصلحة الصغير الفضلى!" - أخطر لغم على الإطلاق!
الكارثة القانونية (للأب/الطالب): هذا هو "السلاح" الذي سينفجر في وجهك.
الترجمة: إنت (كأب) بتروح للقاضي وتقوله "أنا عاوز أسلم ابني لأمه لأنها رافضاه".
رد القاضي (المنطقي): "لحظة واحدة! هل 'إجبار' أم 'رافضة' لطفلها على استلامه هو في 'مصلحة' هذا الطفل؟"
النتيجة (فن المرافعة):
لو القاضي شعر (حتى لو 1%) إن الأم دي "غير مؤهلة" (لأنها رافضاه مثلاً)، أو إنها "مهملة"، أو إن الطفل (لو كبير شوية) "متعلق" بالأب و"يرفض" الذهاب للأم...
القاضي "سيرفض" الدعوى دي تماماً!
والأخطر: القاضي (لحماية مصلحة الصغير) قد يصدر "حكماً" بأن "تنتقل" الحضانة لمن يلي الأم (أم الأم مثلاً)، أو حتى "يقر" ببقاء الحضانة "مؤقتاً" مع الأب (لأن الأم رفضت)، مع "إلزام" الأب بتمكين الأم من "الرؤية"!
الخلاصة: أنت تفتح "باب الجحيم" على نفسك، والقاضي قد يقرر عكس ما تطلبه تماماً.
2. اللغم الثاني (الكارثي المفقود): "النفقة... فين؟!" - فخ التكاليف!
الخطر (للزوج): الصحيفة دي "ساكتة تماماً" عن "النفقة".
الترجمة: الأب (غالباً) يرفع هذه الدعوى ظناً منه أنه بذلك "يهرب" من "دفع النفقة".
الكارثة (فن المرافعة): هذا "وهم"!
الحقيقة القانونية: "الإنفاق" على الصغير هو "واجب أبدي" على "الأب" (حتى لو الولد في حضانة أمه أو جدته أو المريخ!).
السيناريو الكارثي (للأب): لو (بمعجزة) كسبت القضية، والقاضي "ألزم" الأم باستلام الصغير...
النتيجة: الأم (في نفس اليوم!) هترفع عليك "3 قضايا" جديدة:
نفقة صغير (مأكل وملبس وعلاج).
أجر حضانة (مقابل خدمتها للولد).
أجر مسكن حضانة (تمن إيجار شقة تقعد فيها هي والولد).
الخلاصة: هذه الدعوى لا تنهي التزاماتك المالية، بل هي "بداية" التزامات مالية جديدة ورسمية.
3. اللغم الثالث: "عبء إثبات الرفض!" (التمهيد)
البند بيقول: "...إلا أنها تركت الصغير... ورفضت تسلمه لحضانته."
الخطر (على الأب/الطالب): هذا "ادعاء" سهل الكتابة، ولكنه "كارثة" في الإثبات!
الترجمة: إنت (كأب) اللي عليك "عبء إثبات" هذا الرفض قدام القاضي.
دفاع الأم (القاتل): الأم هتيجي وتقول: "ده كداب! هو اللي 'خطف' الولد مني يوم الطلاق، وهو اللي 'مانعني' أشوفه أو آخده، وأنا بطالبه بيه في المحضر رقم...".
النتيجة: القضية هتتحول من "إلزام" إلى "نزاع حيازة" (مين معاه الولد ومين اللي بيمنع التاني)، وغالباً الأب بيخسر لو الأم متمسكة بالطفل ومعاها شهود.
الحل (للأب): علشان الدعوى دي تنجح، لازم تكون (قبلها) عملت "إنذار عرض صغير" رسمي للأم، وهي "رفضت" استلامه رسمياً بمحضر.
4. اللغم الرابع: "فخ التسوية" (التمهيد)
البند بيقول: "...تقدم الطالب بطلب إلى مكتب تسوية منازعات... إلا أن جهود... لم تسفر عن شيء..."
الأهمية الإجرائية (لصحة الدعوى): هذا البند "بيحصّن" الدعوى شكلياً.
النتيجة: بيثبت للقاضي إن الأب "حاول" يحل الموضوع "ودي" (في مكتب التسوية)، وإن الأم "مصرة" على رفض استلام ابنها، وده بيعزز (نظرياً) صورة "إهمال" الأم.
"فن المرافعة" يحذر بشدة:
للأب (الطالب): هذه الدعوى هي "مقامرة" خاسرة غالباً. هي لن تعفيك من "النفقة"، وقد تنتهي بحكم "ضدك" (بإثبات بقاء الحضانة معك) أو بتسليم الطفل لـ "الجدة" (أم الأم) التي ستطالبك أيضاً بكامل النفقات.
للأم (المعلن إليها): لا تخافي من هذه الدعوى إذا كنتِ تريدين طفلك. هذا هو "سلاحك" لاستعادة الطفل. احضري "فوراً" ومعك محامٍ، واقلبي الدعوى بـ "طلب عارض" بتسليم الصغير إليكِ "فوراً" مع "إلزام" الأب "بكامل النفقات" (أجر مسكن وحضانة ونفقة صغير).
نموذج صيغة دعوى إلزام الأم بحضانة الصغير (للاسترشاد وفهم الإجراءات)
تحذير كارثي: هذا النموذج هو "إجراء قضائي مصيري" يحدد مستقبل "طفل". "فن المرافعة" يؤكد أن "الطرفين" يجب أن يتعاملا معه "بجدية مطلقة" وأن "مصلحة الصغير" هي التي ستحكم في النهاية، وليس رغبات الأب أو الأم.
(نفس الصيغة التي قدمتها في السؤال، مع التأكيد على خطورتها الإجرائية)
اعلان دعوى إلزام الأم بحضانة الصغير
إنه فى يوم …/ …/ ….. بناء على طلب السيد/ …………….. (الطالب/الأب) ومحله المختار مكتب الأستاذ/ …………………… المحامى. أنا…………. محضر... انتقلت إلى: السيدة/ …………………. (المعلن إليها/الأم) مخاطبًا مع/ ………………
وأعلنته بالآتي الطالب كان زوج للمعلن إليها... ورزق منها... بالصغير (.........) مواليد.../.../... وبتاريخ .../.../... طلق الطالب المعلن إليها... إلا أنها تركت الصغير... ورفضت تسلمه لحضانته. (هذا هو "عبء الإثبات" القاتل على الأب). وإذ تنص المادة (20)... أن "حق حضانة النساء" ينتهي ببلوغ سن الخامسة عشرة. لما كان ما تقدم وكان الصغير... عمره الآن (....) أي أنه في سن حضانة النساء... ولا يوجد حاضنة غيرها... وطالبها وديًا... إلا أنها أبت... وحيث إن... الطالب تقدم بطلب إلى مكتب تسوية منازعات... ولم تسفر عن شيء... (استيفاء الشكل القانوني).
لذلك فإن الطالب يدعى... ويطلب الحكم عليها: بتسليمها الصغير (.........) لحضانته مع أمرها بعدم التعرض له... مع إلزامها المصاريف...
بناءً عليه أنا المحضر سالف الذكر... أعلنتها... وكلفتها بالحضور أمام محكمة (.........) أسرة... بجلستها... يوم…… الموافق …/ …/ ….. لتسمع الحكم عليها بما ذكر.
ولأجل العلم/
(انتهت المقالة)
