صيغة دعوى الاعتراض على إنذار الطاعة : احذر "كارثة" فوات الـ 30 يوم! (شرح 4 ألغام لنسف الإنذار)
"جوزي بعتلي 'إنذار طاعة' وبيتهمني بالنشوز... هسيبهاله لحد ما يهدى."
قف فوراً! أنتِ لا تملكين الوقت! أنتِ على وشك خسارة "كل" حقوقك المالية في 30 يوم! أهلاً بك في "فن المرافعة". "دعوى الاعتراض على إنذار الطاعة" (مثل النموذج بالأسفل) هي "طوق النجاة القانوني الوحيد" للزوجة للرد على اتهام "النشوز".
هذه "الصحيفة" ليست "عقداً"، بل هي "هجوم مضاد" فوري. إذا لم تُرفع هذه الدعوى خلال "30 يوم" فقط من استلامك للإنذار، فسيتحول الإنذار إلى "أمر واقع"، وتصبحين "ناشزاً" قانوناً، و**"تسقط" نفقتك الزوجية** بالكامل!
النماذج الجاهزة لهذه الدعوى (مثل صيغتنا) هي "مصائد" إجرائية. في هذا المقال، سنقوم بتشريح هذه "الصحيفة المصيرية"، وكشف أخطر 4 "ألغام" قانونية وإجرائية يجب أن تستخدميها بذكاء لنسف إنذار الطاعة وإنقاذ حقوقك.
أولاً: "الكارثة النووية" - فخ "الـ 30 يوم!" (البند التمهيدي والمادة 11 مكرر) - أخطر لغم على الإطلاق!
البند بيقول: "...وإذ تنص المادة 11 مكرر ثانيًا... 'للزوجة الاعتراض على هذا "الإنذار"... خلال ثلاثين يوماً من تاريخ هذا الإعلان...'"
الكارثة القانونية (للزوجة): هذا البند هو "رقبة" الدعوى كلها.
الترجمة: معاكِ 30 يوم فقط لا غير من "تاريخ استلامك الرسمي" لـ "إنذار الطاعة" علشان ترفعي "دعوى الاعتراض" دي.
النتيجة القاتلة: لو اتأخرتي "يوم واحد" (اليوم الـ 31)، حقك في الاعتراض "سقط"، وقرار "النشوز" أصبح "نهائياً" في مواجهتك، و"نفقتك الزوجية" (مأكل، ملبس...) "سقطت" بالكامل من تاريخ الإنذار.
نصيحة "فن المرافعة": كارثة! بمجرد استلامك "إنذار الطاعة"، العد التنازلي بدأ. لا وقت للمماطلة. يجب الاتصال بمحامٍ متخصص ورفع "دعوى الاعتراض" فوراً قبل فوات ميعاد الـ 30 يوم.
4 "ألغام" (أسباب) لنسف إنذار الطاعة (كما وردت بالصحيفة)
هذه الصحيفة (بذكاء) تركز على "أقوى" الأسباب القانونية التي "تبطل" إنذار الطاعة من أساسه:
1. اللغم الثاني (القنبلة الكلاسيكية): "المسكن غير شرعي!" (السبب الأول)
الصحيفة بتقول: "أولاً: عدم شرعية مسكن الطاعة لأنه مشغول بسكنى الغير وهم... ولم يشتمل على الأدوات اللازمة للمعيشة..."
الكارثة (على الزوج): هذا هو "الدفع الأقوى" و"الأكثر شيوعاً" للزوجة.
الحقيقة القانونية (فن المرافعة): القانون والشرع يفرضان على الزوج "تهيئة مسكن شرعي". لكي يكون "شرعياً"، يجب أن:
يكون مستقلاً: لا يجوز إجبار الزوجة على السكن مع "أهل الزوج" (أمه، أبوه، إخواته...). وجود "سكنى الغير" (حتى لو والدته) في المسكن يجعله "غير شرعي".
يكون آمناً: له غلق خاص وتأمين.
يكون مجهزاً: به "الأدوات اللازمة" (أثاث ومرافق) تليق بحال الزوج (يسراً أو عسراً).
النتيجة: لو الزوجة "أثبتت" (بالشهود أو المعاينة) أن المسكن "غير شرعي" (مثلاً: أمه ساكنة معاهم في نفس الشقة)، المحكمة "ملزمة" بإلغاء إنذار الطاعة واعتباره كأن لم يكن.
2. اللغم الثالث: "قنبلة عدم الأمانة على النفس!" (السبب الثاني)
الصحيفة بتقول: "ثانيًا: أن المعلن إليه غير أمين على الطالبة نفسًا إذ أنه دائم الاعتداء عليها بالضرب والسب وذلك ثابت بحكم جنائي نهائي..."
الكارثة (على الزوج): "الطاعة" مشروطة بـ "الأمانة".
الترجمة: الزوجة بتقول: "إزاي أرجع أطيعه في بيته وهو 'غير أمين' عليّ نفسي، وبدليل 'حكم محكمة نهائي' إنه ضربني قبل كده؟"
الحقيقة القانونية: إذا ثبت "بالدليل القاطع" (مثل حكم جنائي نهائي بالضرب) أن الزوج "غير أمين" على نفس زوجته، فإن "التزامه" بتوفير الأمان "سقط"، وبالتالي "سقط" حقه في طلب الطاعة. (كما ناقشنا في مقالة 193).
3. اللغم الرابع: "قنبلة عدم الأمانة على المال!" (السبب الثالث)
الصحيفة بتقول: "ثالثًا: أن المعلن إليه غير أمين على مال الطالبة. إذ أنه بدد أعيان جهازها... والذى قضى فيه بحبسه... وتأيد هذا الحكم استئنافياً وأصبح... باتاً..."
الكارثة (على الزوج): هذه هي "الطلقة الأخيرة" لنسف أمانة الزوج.
الترجمة: "هو مش بس بيضربني (غير أمين على نفسي)، ده كمان 'حرامي' (قانوناً: مبدد) وسرق عفشي (القايمة)، ومعايا حكم نهائي 'بات' بكده!".
النتيجة (فن المرافعة): قاضي الأسرة لا يستطيع أن يتجاهل "حكماً جنائياً باتاً" (نهائي لا رجعة فيه). هذا الحكم هو "دليل قاطع" على "انعدام أمانة" الزوج على مال زوجته. والقاضي "لا يمكن" أن يجبر زوجة على الدخول في طاعة رجل "ثبت" عليه "جنائياً" أنه غير أمين على نفسها ومالها. هذا سبب "حاسم" لإلغاء إنذار الطاعة.
"فن المرافعة" يوضح:
للزوجة (الطالبة): هذه الصحيفة هي "معركة حياتك" المالية. لا ترفعيها إلا ومعك "كل" أسلحتك:
إثبات "عدم شرعية المسكن" (شهود جيران، صور...).
إثبات "عدم الأمانة" (أحكام جنائية نهائية بالضرب أو التبديد، محاضر شرطة...).
والأهم: ارفعيها خلال "30 يوم" من استلام الإنذار!
للزوج (المعلن إليه): إنذار الطاعة "سلاح ذو حدين". لو "مسكنك غير شرعي" أو "عليك أحكام جنائية" (تبديد أو ضرب)، فاستخدامك لهذا الإنذار هو "انتحار قانوني"، لأنه سيعطي لزوجتك "الفرصة الذهبية" لإثبات هذه الأمور أمام المحكمة، وتأكيد حقها في النفقة وهي خارج بيتك.
نموذج صيغة دعوى اعتراض على انذار طاعة (للاسترشاد وفهم الإجراءات)
تحذير كارثي: هذا النموذج هو "إجراء قضائي مصيري" يعتمد على "مواعيد صارمة" (30 يوم!) وعلى "أسباب قانونية وواقعية قوية". "فن المرافعة" يؤكد أن "الطالبة" (الزوجة) التي تتسلم إنذار الطاعة يجب أن تتحرك "فوراً" بالاستعانة بمحامٍ متخصص في "الأحوال الشخصية" لصياغة الاعتراض بالأسباب الصحيحة.
(نفس الصيغة التي قدمتها في السؤال، مع التأكيد على خطورتها الإجرائية)
اعلان دعوى اعتراض على إنذار طاعة
إنه فى يوم …/ …./ …… بناء على طلب السيدة/ …………….. (الطالبة/الزوجة) ومحلها المختار مكتب الأستاذ/ …………………… المحامى. أنا…………. محضر... انتقلت إلى: السيد/ …………………. (المعلن إليه/الزوج) مخاطبًا مع/ …………………….
وأعلنته بالآتي الطالبة زوجة للمعلن إليه... إلا أنه بتاريخ …/ …/ …… قام... بطردها... وحيث إن بتاريخ …/ …/ …… تسلمت الطالبة إنذار... بالدخول فى طاعته... وإذ تنص المادة 11 مكرر ثانيًا... "للزوجة الاعتراض... خلال ثلاثين يوماً..." (هذا هو "فخ" الميعاد القاتل!). لما كان ما تقدم، فإن الطالبة تعترض... للأسباب الآتية:
أولاً: (لغم عدم شرعية المسكن) عدم شرعية مسكن الطاعة لأنه مشغول بسكنى الغير وهم... ولم يشتمل على الأدوات اللازمة...
ثانيًا: (قنبلة عدم الأمانة على النفس) أن المعلن إليه غير أمين على الطالبة نفسًا... ثابت بحكم جنائي نهائي في القضية رقم... (ضرب).
ثالثًا: (قنبلة عدم الأمانة على المال) أن المعلن إليه غير أمين على مال الطالبة. إذ أنه بدد أعيان جهازها... وحكم... باتاً بفوات مواعيد الطعن...
وحيث إن... الطالبة تقدمت بطلب إلى مكتب تسوية منازعات... ولم تسفر عن شيء... (استيفاء الشكل القانوني).
لذلك فإن الطالبة تدعى... وتطلب الحكم عليه: أولاً: بقبول الاعتراض شكلاً (لرفعه في الميعاد). ثانيًا: وفى موضوع الاعتراض بعدم الاعتداد بإنذار الطاعة... واعتباره كأن لم يكن مع إلزامه المصاريف...
بناءً عليه أنا المحضر سالف الذكر... أعلنته... وكلفته بالحضور أمام محكمة أسرة (.........) بجلستها... يوم…… الموافق …/ …/ …… ليسمع الحكم عليه بما ذكر.
ولأجل العلم/
(انتهت المقالة)
