صيغة دعوى نفي النسب (أقل من 6 أشهر): احذر "الكارثة" القانونية والإنسانية! (4 ألغام قاتلة)

"زوجتي ولدت طفل بعد 5 شهور بس من كتب الكتاب... هرفع عليها 'دعوى نفي نسب' زي دي علشان أخلص من الفضيحة."

قف فوراً! أنت لا ترفع "دعوى"، أنت تستخدم "السلاح النووي" في قانون الأسرة، والنتائج "أبدية" ولا رجعة فيها! أهلاً بك في "فن المرافعة". "دعوى نفي نسب صغير لولادته لأقل من ستة أشهر" (مثل النموذج بالأسفل) هي واحدة من "أخطر وأقسى الدعاوى" على الإطلاق.

هذه "الصحيفة" ليست "عقداً" للتفاوض، بل هي "اتهام صريح" (أو ضمني) للزوجة بالزنا، و"إجراء قانوني" لـ "بتر" طفل من نسب أبيه للأبد.

النماذج الجاهزة لهذه الدعوى (مثل صيغتنا) هي "مصائد" إجرائية. في هذا المقال، سنقوم بتشريح هذه "الصحيفة القاتلة"، وكشف أخطر 4 "ألغام" قانونية وإنسانية فيها يجب أن يحذر منها كل زوج قبل أن يوقع (ويدمر حياة إنسان بريء).

---

أولاً: "الكارثة" القانونية والإنسانية - ما هي "قاعدة الـ 6 أشهر"؟

لفهم خطورة الورقة دي، لازم تفهم "اللعبة" القانونية والشرعية القاتلة:

• الأصل الشرعي والقانوني: "الولد للفراش". يعني "القانون بيفترض" إن أي طفل يولد على "فراش الزوجية" (بعد كتب الكتاب) هو "ابن الزوج" 100%، حتى لو الزوجة اعترفت بالزنا (الاعتراف ده يثبت الزنا عليها، لكن لا ينفي النسب!).

• الاستثناء الوحيد (اللي عليه الدعوى دي): "أقل مدة للحمل".

• البند التمهيدي (القنبلة): الصحيفة بتستند لآيات قرآنية (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً / وفصاله في عامين) وتفسيرها الفقهي بأن "أقل مدة حمل ممكنة هي 6 أشهر قمرية".

• النتيجة (فن المرافعة):

  1. لو الطفل اتولد "بعد" 6 شهور من "كتب الكتاب"... مستحيل تنفي نسبه إلا بإجراء "اللعان" (وده إجراء ديني وقضائي معقد جداً وشبه مستحيل).

  2. لو الطفل اتولد "قبل" 6 شهور من "كتب الكتاب"... القانون هنا "بيقف معاك" (كزوج) و"بيفترض" إن الطفل ده "مش ممكن" يكون ابنك (لأنه اتكون قبل الزواج).

---

أخطر 4 "ألغام" في "صحيفة" دعوى نفي النسب

1. اللغم الأول (القنبلة النووية): "فخ الزواج العرفي!" - أخطر لغم على الإطلاق!

• الكارثة (على الزوجة والطفل): العقد ده هو "السلاح" اللي بيستخدمه الزوج اللي كان متجوز "عرفي" وبعدين "وثّق" زواجه رسمياً.

• السيناريو الكارثي:

  1. (أ) و (ب) اتجوزوا "عرفي" (بورقة أو من غير) لمدة سنة.

  2. (ب) حملت من (أ) (ابنه البيولوجي 100%).

  3. قرروا يخلوا الزواج "رسمي" علشان الولد يتسجل، فـ "كتبوا الكتاب" عند المأذون (مثلاً في شهر 1).

  4. الطفل اتولد (مثلاً في شهر 4).

  5. هنا "الكارثة": تاريخ الميلاد (شهر 4) هو "أقل من 6 شهور" من تاريخ "كتب الكتاب الرسمي" (شهر 1).

• النتيجة: الزوج (أ) - الأب البيولوجي - من "حقه قانوناً" (رغم إنه عارف إن الولد ابنه!) إنه يرفع "دعوى نفي النسب" دي، ويكسبها! لأن المحكمة لا تعترف إلا بـ "تاريخ العقد الرسمي" (القسيمة) كبداية للفراش الشرعي.

• الخلاصة: هذا العقد هو "أداة انتقام وابتزاز" كارثية في حالات الزواج العرفي.

2. اللغم الثاني: "النتائج الأبدية" (الطلبات) - لا رجعة!

البند بيقول: "...بنفى نسب الصغير……… إليه..."

• الخطر (على الجميع): هذا الحكم "نهائي" و"أبدي" ولا رجعة فيه.

• الترجمة: لو القاضي حكم بـ "نفي النسب":

  1. الطفل: يُسجل باسم "أمه فقط" (أو باسم وهمي للأب)، ويصبح "بلا أب" قانوناً وشرعاً.

  2. الأب: لا يلتزم بـ "أي نفقة" (لا صغير ولا علاج ولا تعليم) تجاه هذا الطفل "للأبد".

  3. الميراث: الطفل "لا يرث" هذا الأب ولا أي حد من عيلته، والأب "لا يرث" هذا الطفل.

  4. الصلح مستحيل: حتى لو الأب ندم بعد كده وحب "يعترف" بابنه تاني... "مستحيل". الحكم بنفي النسب "بات" ولا يجوز التراجع فيه.

3. اللغم الثالث: "فخ التسوية" (التمهيد)

البند بيقول: "...تقدم الطالب بطلب إلى مكتب تسوية منازعات..."

• الأهمية الإجرائية (لصحة الدعوى): هذا البند (زي ما شوفنا في دعاوى الحبس والنفقة) "بيحصّن" الدعوى شكلياً.

• النتيجة: بيثبت للقاضي إن الزوج "حاول" يحل الموضوع "الخطير" ده ودياً (في مكتب التسوية)، وإن الزوجة "رفضت" الحل الودي، وده بيعزز موقفه في طلب الحكم.

4. اللغم الرابع (المفقود): "الـ DNA وتحليل البصمة الوراثية"

• الخطر: العقد ده بيعتمد "فقط" على "حسبة التواريخ" (أقل من 6 شهور).

• النقاش القانوني: ماذا لو الزوجة طلبت "تحليل DNA" لإثبات إن الطفل ابنه (زي في حالة الزواج العرفي)؟

• الحقيقة: المحاكم المصرية (في الغالب الأعم) ترفض اللجوء لتحليل الDNA في قضايا إثبات النسب أو نفيه إذا كان "الفراش الشرعي الرسمي" قائماً، وتعتمد "حصراً" على قاعدة "الولد للفراش" وقاعدة "الـ 6 شهور".

• النتيجة: حتى لو الـ DNA أثبت إنه ابنه، القاضي قد "لا يأخذ به" ويحكم بنفي النسب لو "الورق" (التواريخ) بيقول إنه اتولد قبل 6 شهور من "القسيمة الرسمية".

---

"فن المرافعة" يصرخ تحذيراً:

• للزوج (الطالب): هذا أخطر قرار ستأخذه في حياتك. أنت لا تطلق زوجة، أنت "تعدم" هوية طفل للأبد. لا ترفع هذه الدعوى "انتقاماً" أو "ابتزازاً" (خاصة لو كنت متزوجاً عرفياً). العواقب "أبدية" ولا رجعة فيها.

• للزوجة (المعلن إليها): هذه هي أخطر دعوى تواجهينها. يجب عليكِ "فوراً" توكيل محامٍ متخصص، ومراجعة "تواريخ" عقد الزواج والولادة (باليوم والساعة وبالتقويم الهجري/القمري لأن الـ 6 أشهر قمرية). دفاعك الوحيد هو "إثبات أن المدة = 6 أشهر قمرية أو أكثر".

---

نموذج صيغة دعوى نفي نسب (للاسترشاد وفهم الإجراءات الكارثية!)

تحذير كارثي: هذا النموذج هو "سلاح دمار شامل" قانوني وإنساني. "فن المرافعة" يؤكد أن "المعلن إليه" (الزوجة) التي تتسلم هذه الصحيفة يجب أن تتعامل معها "بجدية مطلقة" وأنها تهديد "أبدي" لهوية طفلها.

(نفس الصيغة التي قدمتها في السؤال، مع التأكيد على خطورتها الإجرائية والقانونية)

اعلان دعوى نفي نسب صغير (لأقل من ستة أشهر)

إنه فى يوم …/ …/ …… بناء على طلب السيد/ …………….. (الطالب/الزوج) ومحله المختار مكتب الأستاذ/ …………………… المحامى. أنا…………. محضر... انتقلت إلى: السيدة/ …………………. (المعلن إليها/الزوجة) مخاطبًا مع/ ………………

وأعلنتها بالآتي الطالب زوج للمعلن إليها بصحيح عقد الزواج الشرعي المؤرخ …/ …/ …… ودخل بها... وحيث إن بتاريخ …/ …/ …… (وقبل انقضاء ستة أشهر من تاريخ العقد) أتت المعلن إليها بالصغير (.........) ونسبته إلى الطالب... وحيث إن من المقرر شرعًا وأجمع عليه الفقهاء أن أقل مدة للحمل... هى ستة أشهر قمرية... (واستدلال بالآيات وقضاء النقض: طعن رقم 69 لسنة 63 ق)... (هذا هو "السلاح النووي" في الدعوى: الحسبة الزمنية). ولما كان ما تقدم فقد أنكر الطالب نسب هذا الصغير إليه... وحيث إن... الطالب تقدم بطلب إلى مكتب تسوية منازعات... قيد برقم... ولم تسفر عن شيء... (استيفاء الشكل القانوني).

لذلك فإن الطالب يدعى على المعلن إليها... ويطلب الحكم: بنفى نسب الصغير (.........) إليه مع أمر المعلن إليها بعدم التعرض له فى ذلك مع إلزامه المصاريف...

بناءً عليه أنا المحضر سالف الذكر... أعلنتها... وكلفتها الحضور أمام محكمة أسرة (.........) بجلستها المنعقدة صباح يوم…… الموافق …/ …/ …… ليسمع الحكم عليه بما ذكر.

ولأجل العلم/

(انتهت المقالة)