صيغة دعوى الأم ضد الابن "نفقة الأقارب" : احذر "كارثة" التجاهل! (5 ألغام قانونية في الصحيفة)
"والدتي رفعت عليّ قضية 'نفقة أقارب'... دي مجرد ورقة علشان تخوفني، هطنشها."
قف فوراً! أنت لا تتجاهل "طلباً" عاطفياً، أنت تتجاهل "إنذاراً قضائياً" قد ينتهي بحكم "واجب النفاذ" ضدك! أهلاً بك في "فن المرافعة". "دعوى نفقة الأقارب" (مثل النموذج بالأسفل من أم ضد ابنها) هي واحدة من "أكثر الدعاوى حساسية وخطورة" في قانون الأحوال الشخصية.
هذه "الصحيفة" ليست "عقداً" للتفاوض، بل هي "إعلان حرب" قضائية من الأم (الطالبة) لإجبار الابن (المعلن إليه) على تنفيذ "التزام قانوني وشرعي" بالإنفاق عليها.
النماذج الجاهزة لهذه الدعوى (مثل صيغتنا) هي "مصائد" إجرائية. في هذا المقال، سنقوم بتشريح هذه "الصحيفة القاتلة"، وكشف أخطر 5 "ألغام" قانونية فيها يجب أن يحذر منها "كلا الطرفين" (الأم والابن).
أولاً: ما هو "الأساس القانوني" لهذه الدعوى؟ (لماذا هي خطيرة؟)
الكارثة (للابن): هذا ليس "تفضلاً" أو "براً" اختيارياً، إنه "إلزام قانوني".
الحقيقة القانونية (فن المرافعة): القانون المصري (والشريعة الإسلامية) يفرض "نفقة الأقارب". معناها أن "الفرع القادر" (الابن الموسر/القادر على الكسب) "ملزم" بالإنفاق على "الأصل الفقير" (الأم أو الأب الذي لا مال له).
النتيجة: هذه الدعوى "ليست هينة"، ولها أساس قانوني قوي جداً.
أخطر 5 "ألغام" في "صحيفة" دعوى نفقة الأقارب
1. اللغم الأول (القنبلة النووية): "إثبات اليسار" (التمهيد) - أخطر لغم على الابن!
البند بيقول: "...وحيث إن المعلن إليه موسرًا إذ أن فى فاضل كسبه ما يزيد... إذ أنه يعمل (......) ودخله الشهري (......... جنيه) فضلاً عن أنه يمتلك (.........) يدر عليه ريعاً..."
الكارثة القانونية (للابن/المعلن إليه): هذا هو "قلب" الدعوى.
الترجمة: الأم (الطالبة) "ادعت" إنك "قادر" (عندك دخل كذا).
النتيجة القاتلة:
عبء الإثبات "مقلوب" عليك: إنت (كالابن) اللي لازم تحضر الجلسة، و"تثبت العكس". لازم تثبت إنك "غير قادر" أو "معسر"، وإن دخلك "يا دوب مكفيك" إنت وأسرتك (زوجتك وأولادك اللي لهم الأولوية في النفقة عليك).
"فخ التجاهل": لو "تجاهلت" الحضور ومردتش على النقطة دي، المحكمة "هتأخذ بإدعاء الأم" (إنك قادر)، وهتعتبر إنك "ممتنع" عن الإنفاق، وبالتالي "هتحكم" عليك بالنفقة اللي هي طلباها (أو بنسبة من الدخل اللي هي ادعته).
نصيحة "فن المرافعة" للابن: إياك أن تتجاهل هذه الدعوى! يجب أن تحضر "فوراً" وتجهز "مفردات مرتبك" الرسمية، و"ما يثبت التزاماتك" الأخرى (إيجار، أقساط، نفقة أولادك...).
2. اللغم الثاني: "إثبات الفقر" (التمهيد) - لغم للأم!
البند بيقول: "الطالبة... فقيرة لا مال لها ولا كسب خالية من الأزواج... وليس لها من تجب عليه نفقتها سوى المعلن إليه."
الخطر (على الأم/الطالبة): هذا هو "الركن الثاني" للدعوى. مجرد "إدعاء" الفقر لا يكفي.
دفاع الابن: دفاع الابن الأول سيكون: "أمي ليست فقيرة، هي عندها وديعة/معاش/عقار..." أو "أنا مش الوحيد اللي ملزم بالنفقة، إخواتي (فلان وفلان) موسرين ولازم يشاركوا معايا".
النتيجة: الأم "ملزمة" بأن "تثبت" فقرها (عدم وجود أي مصدر دخل كافٍ)، وإذا كان لها "أبناء آخرون موسرون"، فالمحكمة "ستوزع" النفقة عليهم جميعاً بنسبة يسار كل واحد، وليس على الابن المدعى عليه وحده.
3. اللغم الثالث: "فخ التسوية" (البند الرابع)
البند بيقول: "و قد تقدمت الطالبة بطلب إلى مكتب تسوية منازعات... إلا أن جهود مكتب التسوية... لم تسفر عن شيء..."
الأهمية الإجرائية (لصحة الدعوى): هذا البند "قاتل" لو مكنش موجود. قانون محكمة الأسرة (10 لسنة 2004) "يشترط" اللجوء لمكتب التسوية أولاً "قبل" رفع الدعوى.
النتيجة: ذكر هذا البند في الصحيفة "بيحصّن" الدعوى شكلياً. بيثبت للقاضي إن الأم "استنفدت كل الطرق الودية" وإن الابن "رفض" الحل الودي في مكتب التسوية، وده بيعزز صورة "التعنت" ويدعم طلباتها.
4. اللغم الرابع (المفقود): "ما هي النفقة المطلوبة؟" (الطلبات)
البند بيقول: "...بفرض نفقة أقارب بأنواعها..."
الخطر (للطرفين): "بأنواعها" دي كلمة "مطاطية".
الترجمة: نفقة الأقارب هي "ما يكفي الحاجة" من (مأكل، ملبس، مسكن، علاج).
النتيجة: هذا الغموض يترك "السلطة التقديرية الكاملة" للقاضي. القاضي هيبص على "يسار" الابن (اللي هيثبت) و"حاجة" الأم، ويحدد مبلغ "جزافي" يغطي كل ده.
الحل: الأفضل (للطالبة) أن "تفصّل" طلباتها (مثلاً: مبلغ للمأكل والملبس + مبلغ للمسكن/أجرة خادم + مبلغ للعلاج) لتعطي للقاضي صورة أوضح عن احتياجاتها الفعلية.
5. اللغم الخامس (المفقود): "هل الحكم ده فيه حبس؟"
الخطر (للزوج): على عكس "دعوى حبس متجمد النفقة" (مقالة 183)، دعوى "فرض" نفقة الأقارب (هذه الدعوى) لا تنتهي بحكم حبس مباشر.
ولكن (الفخ المستقبلي): لو القاضي "حكم" للأم بنفقة (مثلاً 1000 جنيه شهرياً)، وإنت (كالابن) "امتنعت" عن دفعها وتجمدت عليك... الأم من حقها ساعتها ترفع "دعوى حبس متجمد نفقة أقارب" جديدة، وساعتها هتتحبس!
النتيجة: هذه الدعوى هي "الخطوة الأولى" نحو "الحبس" المستقبلي لو لم يتم الالتزام بها.
"فن المرافعة" يوضح:
للاين (المعلن إليه): لا تتجاهل هذه الدعوى أبداً! إنها "دين قانوني" وليس "طلباً ودياً". تجاهلك يعني "حكماً غيابياً" سيتم "تنفيذه جبراً" عليك (خصماً من مرتبك أو بالحجز على أموالك)، وقد يؤدي للحبس لاحقاً. احضر الجلسة ومعك "كافة مستندات" إثبات دخلك والتزاماتك الأخرى.
للأم (الطالبة): دعواك "قانونية"، لكنها "تعتمد على الإثبات". لا ترفعيها إلا ومعك ما يثبت "فقرك" (أو عدم كفاية دخلك)، والأهم، ما يثبت "يسار ابنك" (تحريات دخله، ممتلكاته).
نموذج صيغة دعوى نفقة من الأم ضد الابن (للاسترشاد وفهم الإجراءات)
تحذير: هذا النموذج هو "إجراء قضائي" وليس "عقداً". "فن المرافعة" يؤكد أن "المعلن إليه" (الابن) الذي يتسلم هذه الصحيفة يجب أن يتعامل معها "بجدية مطلقة" وأنها بداية لنزاع قضائي "ملزم".
(نفس الصيغة التي قدمتها في السؤال، مع التأكيد على خطورتها الإجرائية)
اعلان دعوى نفقة من الام ضد الابن
إنه فى يوم …/ …/ ….. بناء على طلب السيدة/ …………….. (الطالبة/الأم) ومحلها المختار مكتب الأستاذ/ …………………… المحامى. أنا…………. محضر محكمة……………. انتقلت إلى: السيد/ …………………. (المعلن إليه/الابن) مخاطبًا مع/ ………………….
وأعلنته بالآتي الطالبة أم المعلن إليه... وهى فقيرة لا مال لها ولا كسب... وليس لها من تجب عليه نفقتها سوى المعلن إليه. وحيث إن المعلن إليه موسرًا إذ أنه يعمل (......) ودخله الشهري (.......) فضلاً عن أنه يمتلك (.........) يدر عليه ريعاً شهريًا... (هذا هو "قلب" النزاع: إثبات الفقر وإثبات اليسار). وحيث إن الطالبة قد طالبته ودياً بالإنفاق... إلا أنه أبى... وحيث إن... الطالبة تقدمت بطلب إلى مكتب تسوية منازعات... قيد برقم... ولم تسفر عن شيء... (استيفاء الشكل القانوني).
لذلك فإن الطالبة تدعى على المعلن إليه... وتطلب الحكم: بفرض نفقة أقارب بأنواعها مع أمره بأداء ما يفرض فى مواعيده مع إلزامه المصاريف...
بناءً عليه أنا المحضر سالف الذكر... أعلنته بصورة من هذا وكلفته بالحضور أمام محكمة (.........) لشئون الأسرة... بجلستها المنعقدة صباح يوم…… الموافق …/ …/ ….. ليسمع الحكم عليه بما ذكر.
ولأجل العلم/
(انتهت المقالة)
