صيغة بيع وضع يد على أرض دولة (نموذج 2): احذر "كارثة" إسقاط الضمان المطلق! (5 ألغام قاتلة)

عقد بيع حق متنازع فيه عقد بيع حق انتفاع عقد بيع مع حفظ حق الانتفاع عقد بيع مع حفظ حق الملكية عقد بيع حق انتفاع شقة عقد بيع مع حفظ حق الامتياز عقد بيع
Law. Ebram Ashraf

 


صيغة بيع وضع يد على أرض دولة (نموذج 2): احذر "كارثة" إسقاط الضمان المطلق! (5 ألغام قاتلة)

"لقيت أرض دولة واحد حاطط إيده عليها من زمان وبيقول إن جده كان واخدها قبل قوانين المنع... معاه عقد زي ده وبيبيعها بسعر كويس."

قف فوراً! أنت تشتري "نزاعاً قضائياً" خاسراً غالباً، وليس أرضاً. أهلاً بك في "فن المرافعة". للمرة الثانية (بعد مقالة 98)، نحذر من "عقد بيع وضع يد على أرض مملوكة للدولة". هذا العقد، حتى لو حاول تزيين الواقع بقصص عن "الجدود" و"الاستصلاح الخفي"، يظل بيعاً لـ "لا شيء مضمون قانوناً".

النموذج الثاني (مثل الصيغة بالأسفل) يكرر نفس "الكارثة القاتلة" للمشتري: التنازل الكامل عن كافة الضمانات، بل ويضيف عبء إثبات قصة البائع على المشتري! أنت تدفع أموالك مقابل "مقامرة عمياء" ضد الدولة.

في هذا المقال، سنقوم بتشريح هذا العقد "الكارثي" مرة أخرى، وكشف أخطر 6 "ألغام" قانونية فيه يجب أن تجعلك تهرب منه دون تردد.


أولاً: "وضع اليد الخفي" لا يكسب ملكية! (التمهيد الكارثي)

  • العقد يدعي: البائع واضع يده "لمدة لا تقل عن عشرين عاماً... بطريق الخفية... ولم تتعرض له أية جهة..." ويضيف قصة الجد قبل قوانين المنع.

  • الكارثة القانونية:

    1. "الخفية" تدمر الحجة: وضع اليد الذي قد يكسب الملكية (في حالات نادرة جداً ضد الأفراد، وشبه مستحيلة ضد الدولة) يجب أن يكون "ظاهراً وعلنياً وهادئاً ومستمراً وبنية التملك". وضع اليد "الخفي" لا قيمة له قانوناً في كسب الملكية بالتقادم.

    2. حجة الجد: إثبات أن وضع يد الجد كان "مستمراً ومكتملاً للمدة القانونية قبل صدور قوانين حظر تملك أملاك الدولة بالتقادم" هو أمر "شديد الصعوبة" ويتطلب مستندات وأدلة قوية جداً، وليس مجرد "كلام".

    3. عدم تعرض الجهات: عدم تعرض الدولة "مؤقتاً" لا يعني "إقراراً" بملكية واضع اليد. الدولة لها الحق في استرداد أملاكها في أي وقت (مع استثناءات نادرة جداً كما ذكرنا).

  • النتيجة: التمهيد يقدم "حجة ضعيفة" مليئة بالثغرات القانونية كأساس للصفقة الوهمية.


أخطر 6 "ألغام" في هذا العقد (مكررة ولكن قاتلة)

1. اللغم الأول (القنبلة النووية المطلقة): "لا ضمان.. على الإطلاق!" (البند الثالث) - أخطر بند على الإطلاق!

البند بيقول: "يقر الطرف الثاني انه اشترى الحق المتنازع عليه سالف البيان ساقط الخيار معفياً الطرف الأول من أي ضمان."

  • الكارثة القانونية (للمشتري): هذا البند هو "توقيع على شيك مفتوح بالخسارة".

  • الترجمة: إنت (كمشترٍ) بتقر وبتوافق على الآتي:

    1. ساقط الخيار: تنازلت عن حقك في الفسخ لأي سبب.

    2. معفياً... من "أي" ضمان: تنازلت "كلياً ونهائياً" عن حقك في الرجوع على البائع حتى لو:

      • قصة الجد ووضع اليد طلعت "كذب".

      • الأرض طلعت "ملك عام" لا يجوز تملكه أصلاً.

      • الدولة استردت الأرض وطردتك.

      • ظهر "مالك خاص" آخر للأرض غير الدولة.

  • النتيجة الكارثية: إنت بتدفع فلوسك مقابل "لا شيء مضمون"، ولو خسرت الأرض (وهو الاحتمال الأكبر)، فلوسك راحت عليك بالكامل ومش هتعرف ترجع للبائع بمليم واحد قانوناً (حسب هذا العقد).

  • نصيحة "فن المرافعة": كارثة نووية مطلقة! ارفض هذا العقد تماماً! لا تشتري "وضع يد" على أرض دولة، خاصة مع وجود هذا البند الذي يجعلك تتحمل 100% من مخاطر الخسارة الكاملة.

2. اللغم الثاني: "بيع ما لا يملك" (البند الثاني)

  • التحليل: العقد (بشكل غير دقيق في البند الثاني "باع وتنازل... العقار") يبيع في حقيقته "وضع اليد" (الحيازة المادية) وليس "الملكية". البائع يبيع لك "مركزه الواقعي الهش" ومخاطرته.

3. اللغم الثالث: "الثمن مقابل لا شيء مضمون" (البند الثاني)

  • الخطر: تدفع مبلغاً (غالباً كبيراً) مقابل "وضع يد" لا يحميه القانون، ومع تنازلك عن أي ضمان في البند الثالث. أموالك في مهب الريح.

4. اللغم الرابع: "المعاينة الوهمية" (البند الثالث مكرر)

  • الخطر: تعاين "واقعاً مادياً" (أرض عليها زراعة أو مبنى)، لكنك لا تعاين "الحقيقة القانونية" (أنها ملك الدولة ومعرضة للإزالة).

5. اللغم الخامس: "عبء إثبات قصة البائع عليك!" (البند الخامس)

البند بيقول: "يقر الطرف الثاني انه تحقق من ملكية الطرف الأول (يقصد وضع اليد)... والتزم بإثبات ذلك عند نظر النزاع."

  • الكارثة المضافة (للمشتري): مش بس معندكش ضمان، لأ، إنت كمان اللي بقيت "ملزم" قانوناً (حسب العقد) إنك "تثبت" قصة البائع الواهية دي قدام المحكمة لو الدولة طعنت! البائع باعلك المشكلة وخلع.

6. اللغم السادس: "إقرار بعدم الرجوع حتى لو قننت!" (مشابه للبند السادس في عقد 98)

  • التحليل: هذا البند (غير موجود صراحة هنا ولكنه مفهوم ضمني من البنود الأخرى) يؤكد أن الصفقة هي مجرد نقل للمخاطرة، ولو نجحت "بمجهودك" في تقنين وضعك مع الدولة لاحقاً، فالبائع لا يستحق شيئاً.


"فن المرافعة" يكرر تحذيره القاطع:

شراء "وضع اليد" على أرض الدولة بعقد عرفي، خاصة مع وجود بنود تسقط كافة الضمانات وتلقي بعبء الإثبات على المشتري، هو "مقامرة خاسرة" ومضيعة للمال والوقت والجهد. الطريق الوحيد الآمن هو القنوات الرسمية للدولة (مزادات، تخصيص، تقنين إن وجد).


نموذج صيغة عقد بيع وضع يد على أرض دولة (للتوضيح فقط - لا يُنصح باستخدامه أبداً!)

تحذير كارثي: هذا النموذج هو تجسيد لـ "صفقة وهمية" و"مصيدة قانونية قاتلة" للمشتري (خاصة البند 3 و 5). "فن المرافعة" يحذر بشدة من استخدامه أو التوقيع عليه تحت أي ظرف.

(نفس الصيغة التي قدمتها في السؤال، مع التأكيد على البنود الكارثية)

عقد بيع وضع يد على أرض مملوكة للدولة (نموذج كارثي - لا تستخدمه!)

إنه في يوم……………. الموافق…/ …/ …. تم تحرير هذا العقد بين كل من: السيد/ …………… (طرف أول - بائع وضع اليد) السيد/ …………… (طرف ثان - مشتري وضع اليد)

(تمهيد - حجج واهية!) يضع الطرف الأول يده على أرض مملوكة للدولة... منذ مدة لا تقل عن عشرين عامًا... بطريق الخفية... ولم تتعرض له أية جهة... (إقرار "الخفية" ينسف الحجة + قصة الجد تحتاج إثبات صعب).

(البند الأول - التمهيد) ...جزء لا يتجزأ...

(البند الثاني - المبيع (الوهم) والثمن) باع وتنازل الطرف الأول للطرف الثاني وضع يده على العقار... وكذلك كافة المزروعات والمنشآت... لقاء ثمن قدره (.........) دفعه الطرف الثاني... ويعتبر التوقيع... مخالصة به. (تبيع شيئاً لا تملكه).

(البند الثالث - المعاينة وإسقاط الضمان - قنبلة نووية!!!) يقر الطرف الثاني بأنه عاين العقار... وقبل أن يتخلى الطرف الأول له عنه بحالته... وأن تعامله... ساقط الخيار معفياً الطرف الأول من أي ضمان. (بند كارثي يجب رفضه تماماً!).

(البند الرابع - النهائية الوهمية) لا يجوز الرجوع عن هذا التعاقد لأي من الأسباب.

(البند الخامس - عبء الإثبات على المشتري - كارثة مضافة!) يقر الطرف الثاني انه تحقق من (وضع يد) الطرف الأول... والتزم بإثبات ذلك عند نظر النزاع. (المشتري يقاتل معركة البائع الخاسرة غالباً).

(البند السادس - نسخ العقد) ...

(الطرف الأول) (الطرف الثاني)

(انتهت المقالة)

إرسال تعليق