صيغة استئناف رفض الاعتراض على الطاعة : كيف تنسفين الحكم؟ (شرح "فخ" المسكن المملوك للزوجة و"قنبلة" الحكم الجنائي)
"رفعت قضية 'اعتراض على إنذار طاعة' وخسرتها، والقاضي حكم 'بالاعتداد بالإنذار'... كده خلاص لازم أرجع البيت؟"
قف فوراً! المعركة لم تنتهِ، بل انتقلت لمرحلة "الاستئناف" الحاسمة! أهلاً بك في "فن المرافعة". "صحيفة استئناف حكم رفض الاعتراض على إنذار الطاعة" (مثل النموذج بالأسفل) هي "سلاحك القانوني الأخير" (والأقوى غالباً) لنسف حكم أول درجة وإثبات أن إنذار الطاعة كان "باطلاً" وأنك "غير ناشز".
هذه "الصحيفة" ليست "عقداً"، بل هي "هجوم قانوني" مركز يجب أن يُبنى على "أسباب قوية" تفضح "أخطاء" الحكم الأول. النماذج الجاهزة (مثل صيغتنا) توضح "الهيكل" و"الأسباب النموذجية" التي يمكن أن تدمر حكم أول درجة.
في هذا المقال، سنقوم بتشريح هذه "الصحيفة القاتلة"، وكشف "القنبلتين النوويتين" اللتين تُبنى عليهما أغلب استئنافات الطاعة الناجحة.
أولاً: "الكارثة" القانونية - ما معنى "الاعتداد بإنذار الطاعة"؟
الكارثة (للزوجة): لما القاضي يحكم بـ "رفض اعتراضك والاعتداد بالإنذار"، ده معناه حاجتين كارثيتين:
أنتِ "ناشز" قانوناً: من تاريخ الإنذار (أو الحكم)، أنتِ تعتبرين "ناشزاً" (خارجة عن طاعة زوجك).
سقوط النفقة: أهم أثر هو "وقف" حقك في "نفقة الزوجية" (مأكل، ملبس...) من تاريخ الإنذار. (ملاحظة: هذا لا يوقف نفقة الأطفال).
هدف الاستئناف ده: هو "إلغاء" هذا الحكم، و"القضاء مجدداً" بـ "عدم الاعتداد بالإنذار"، وبالتالي إثبات أنكِ "لستِ ناشزاً" واستمرار حقك في النفقة.
أخطر "الألغام" (الأسباب) التي تفجر حكم أول درجة
هذه الصحيفة (بذكاء) تركز على "أقوى" سببين قانونيين لنسف حكم الطاعة:
1. اللغم الأول (القنبلة النووية): "فخ المسكن المملوك للزوجة!" (السبب الأول) - أخطر لغم!
الصحيفة بتقول: "...تمسكت الطالبة أمام محكمة أول درجة بملكيتها لمسكن الزوجية... وركنت فى إثبات ذلك إلى العقد المسجل... وإن المستأنف ضده لم يهيئ لها المسكن الشرعي المناسب وإنما دعاها للدخول فى طاعته فى المسكن المملوك لها..."
الكارثة القانونية (اللي وقع فيها الزوج): هذا هو "الفخ" الأكبر.
الترجمة: الزوج بعت للزوجة "إنذار طاعة" يدعوها للعودة لـ "بيت الزوجية"، اللي هو أصلاً "شقة الزوجة" (هي اللي مالكاها ومسجلاها باسمها!).
الحقيقة القانونية (فن المرافعة):
الالتزام الأصيل: القانون (والشرع) يلزم "الزوج" (وليس الزوجة) بـ "تهيئة مسكن شرعي" لائق ومناسب.
المسكن الشرعي: يجب أن يكون "ملكاً للزوج" أو "مستأجراً" منه، بحيث يملك "السيطرة القانونية" عليه (يقدر يمنع أهلها من الدخول مثلاً).
المسكن المملوك للزوجة: إذا كان المسكن "ملكاً للزوجة"، فهو "ليس" المسكن الشرعي الذي يلتزم الزوج بتوفيره. دعوتها "للدخول في طاعته" في "ملكها الخاص" هي دعوة "باطلة" قانوناً، لأنها (كزوجة) قد تطرده منه في أي وقت!
النتيجة: القاضي (في أول درجة) أخطأ خطأً فادحاً لما "التفت" (تجاهل) هذا الدفع الجوهري (ملكية الزوجة للمسكن) واعتد بالإنذار. هذا "خطأ في تطبيق القانون" كافٍ وحده لـ "إلغاء" الحكم في الاستئناف.
2. اللغم الثاني: "قنبلة الحكم الجنائي!" (السبب الثاني)
الصحيفة بتقول: "...الثابت... أن المستأنف ضده قد صدر ضده حكم نهائي فى الجنحة رقم... تعدى على المستأنفة بالضرب... فهو الأمر الذى يكون معه المستأنف ضده غير أمين على المستأنفة نفسًا ولا طاعة له عليها."
الكارثة (على الزوج): "الولد للفراش"، ولكن "الطاعة للأمين".
الترجمة: الزوجة بتقول: "إزاي أرجع أطيعه في بيته وهو 'غير أمين' عليّ نفسي، وبدليل 'حكم محكمة نهائي' إنه ضربني قبل كده؟"
الحقيقة القانونية: "أمانة" الزوج على زوجته (في نفسها ومالها) هي "شرط" أساسي لوجوب الطاعة. إذا ثبت "بالدليل القاطع" (مثل حكم جنائي نهائي بالضرب أو التعدي) أن الزوج "غير أمين"، فإن "التزامه" بتوفير الأمان "سقط"، وبالتالي "سقط" حقه في طلب الطاعة.
فخ "الحكم بالغرامة": القاضي (في أول درجة) وقع في "فخ" لما قال إن "الحكم بالغرامة يدل على تفاهة الاعتداء".
الحجة (فن المرافعة): "العبرة بالإدانة وليس بالعقوبة". مجرد "صدور حكم نهائي بالإدانة" (حتى لو غرامة) هو "دليل قاطع" على وقوع "فعل الضرب" (الذي يثبت عدم الأمانة)، بغض النظر عن "خفة" العقوبة التي رآها القاضي الجنائي. وهذا "فساد في الاستدلال" ينسف الحكم.
"فن المرافعة" يوضح:
للزوجة (المستأنفة): هذه الصحيفة (بهذين السببين) هي "قوية جداً". يجب التأكد من "تقديم المستندات" الداعمة (العقد المسجل لملكية الشقة + الصورة الرسمية من الحكم الجنائي النهائي).
للزوج (المستأنف ضده): أنت في "موقف ضعيف جداً" قانوناً. "إنذار الطاعة" في شقة الزوجة هو "خطأ قانوني فادح"، و"الحكم الجنائي" هو "رصاصة" في صدر حقك في طلب الطاعة.
نموذج صيغة دعوى استئناف حكم صادر فى اعتراض على إنذار طاعة (للاسترشاد وفهم الإجراءات)
تحذير: هذا النموذج هو "إجراء قضائي دقيق" يعتمد على "مواعيد صارمة" (40 يوم للاستئناف من تاريخ الحكم غالباً) وعلى "أسباب قانونية وواقعية قوية". "فن المرافعة" يؤكد أن "المستأنفة" يجب أن تستعين بمحامٍ متخصص في "الأحوال الشخصية والاستئناف" لصياغة الأسباب بدقة وتقديم المستندات الصحيحة.
(نفس الصيغة التي قدمتها في السؤال، مع التأكيد على خطورتها الإجرائية)
اعلان دعوى استئناف حكم صادر فى اعتراض على إنذار طاعة (مقام من الزوجة)
إنه فى يوم …/ …./ ……. بناء على طلب السيدة/ …………….. (المستأنفة/الزوجة) ومحلها المختار مكتب الأستاذ/ …………………… المحامى. أنا…………. محضر... انتقلت إلى: السيد/ …………………. (المستأنف ضده/الزوج) مخاطبًا مع/ …………………
وأعلنته بالآتي بتاريخ …/ …./ ……. صدر لصالح المعلن إليه ضد الطالبة حكم فى الدعوى رقم…… لسنة……. قضى منطوقه: ” حكمت المحكمة: بقبول الاعتراض شكلاً وفى الموضوع برفضه والاعتداد بإنذار الطاعة..." ولما كان هذا الحكم قد صدر مجحفًا... فهى تطعن عليه بالاستئناف للأسباب الآتية:
أولاً: الخطأ فى تطبيق القانون (بسبب "فخ المسكن المملوك للزوجة") ...تمسكت الطالبة... بملكيتها لمسكن الزوجية... بموجب العقد المسجل... وأن المستأنف ضده لم يهيئ لها المسكن الشرعي وإنما دعاها للدخول فى المسكن المملوك لها... إلا أن محكمة أول درجة التفتت عن هذا الدفاع...
ثانيًا: العيب فى التسبيب والفساد فى الاستدلال (بسبب "قنبلة الحكم الجنائي") ...الثابت... أن المستأنف ضده قد صدر ضده حكم نهائى فى الجنحة رقم... تعدى على المستأنفة بالضرب... فهو الأمر الذى يكون معه المستأنف ضده غير أمين على المستأنفة نفسًا... وعليه فإن ما انتهى إليه الحكم المستأنف... (بأن الغرامة تدل على تفاهة الاعتداء)... يجعله مشوباً بالعيب فى التسبيب والفساد فى الاستدلال...
(فلهذه الأسباب...)
بناءً عليه أنا المحضر سالف الذكر... أعلنته... وكلفته بالحضور أمام محكمة (.........) الاستئناف العالي لشئون الأسرة الدائرة (.........) بجلستها... يوم…… الموافق …/ …./ ……. ليسمع الحكم: أولاً: بقبول الاستئناف شكلاً (لرفعه في الميعاد). ثانياً: وفى الموضوع بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجددًا بعدم الاعتداد بإنذار الطاعة... واعتباره كأن لم يكن مع إلزام المستأنف ضده المصاريف والأتعاب عن الدرجتين.
ولأجل العلم/
(انتهت المقالة)
