صيغة إعلان إيداع مقدم الصداق (الخلع): احذر! هذا هو "المسمار الأخير" قبل حكم الطلاق! (4 ألغام قاتلة)

بايداع مقدم الصداق خزينة المحكمة مقدم الصداق مقدم صداق رد مقدم الصداق في دعوى الخلع مقدم الصداق ومؤخر الصداق الدفع بصوريه مقدم الصداق فى دعوى الخلع
Law. Ebram Ashraf

 صيغة إعلان إيداع مقدم الصداق (الخلع): احذر! هذا هو "المسمار الأخير" قبل حكم الطلاق! (4 ألغام قاتلة)

"جالي 'إعلان' بيقول إن مراتي أودعت '25 قرش' في المحكمة... ورقة تافهة، هطنشها."

قف فوراً! أنت لا تتجاهل "ورقة تافهة"، أنت تتجاهل "الطلقة الأخيرة" قبل صدور حكم الطلاق بالخلع! أهلاً بك في "فن المرافعة". "إعلان بإيداع مقدم الصداق خزينة المحكمة" (مثل النموذج بالأسفل) هو واحد من "أخطر وأهم" الإجراءات في دعوى الخلع.

هذه "الصحيفة" ليست "عقداً" للتفاوض، بل هي "إجراء إجباري" تقوم به الزوجة (الطالبة) لتنفيذ "أهم شرط" من شروط الخلع (رد مقدم الصداق)، وهي "الإخطار" النهائي للزوج بأن "كل الأعذار قد انتهت".

النماذج الجاهزة لهذا الإعلان (مثل صيغتنا) هي "مصائد" إجرائية. في هذا المقال، سنقوم بتشريح هذا "الإنذار القاتل"، وكشف أخطر 4 "ألغام" قانونية وإجرائية فيه تجعل "تجاهله" يعني "الطلاق الحتمي".


أولاً: "الكارثة" القانونية - لماذا هذا الإعلان هو "نهاية اللعبة"؟

لفهم خطورة الورقة دي، لازم تفهم "اللعبة" القانونية للخلع:

  1. الكارثة الأولى (العرف الخاطئ): الزوج (عند الزواج) يوافق على كتابة "مهر صوري" (جنيه واحد، أو 25 قرشاً كما في صيغتنا!) في "القسيمة الرسمية" (كما ناقشنا في مقالة 172).

  2. الكارثة الثانية (قانون الخلع): قانون الخلع (مادة 20) "واضح وصريح": لكي تحصل الزوجة على الخلع، يجب أن "ترد" للزوج "مقدم الصداق الثابت في وثيقة الزواج".

  3. الفخ (الذي يقع فيه الزوج): الزوج يرفض "استلام" الجنيه ده (أو الـ 25 قرشاً) بنفسه، ظناً منه أنه بذلك "يعطل" الخلع.

  4. الضربة القاضية (هذا الإعلان): المحكمة (بناءً على طلب الزوجة) "تصرح" لها بإيداع هذا المبلغ "التافه" في "خزينة المحكمة" (البند التمهيدي). هذا الإعلان هو "إثبات" رسمي بأن الزوجة نفذت قرار المحكمة وأودعت المبلغ، وأنها "تخطرك" رسمياً بأن فلوسك (الـ 25 قرش!) موجودة في الخزنة.

النتيجة (فن المرافعة): بمجرد تقديم هذا الإعلان "للقاضي"، تكون الزوجة قد "استوفت" آخر شرط مطلوب منها قانوناً. لم يعد أمام القاضي أي خيار آخر سوى تطبيق القانون والحكم بـ "تطليقها طلقة بائنة للخلع" في الجلسة التالية مباشرةً.


أخطر 4 "ألغام" في هذا الإعلان (الكارثي للزوج)

1. اللغم الأول (القنبلة النووية): "فخ المهر الصوري!" (البند الأخير) - أخطر لغم!

البند بيقول: "...ونبهت عليه بإيداع مقدم الصداق وقدره 25 خمسة وعشرون قرشًا خزينة محكمة..."

  • الكارثة (على الزوج): هذا البند هو "نتيجة" الكارثة الأولى (مقالة 172).

  • الترجمة: القانون "لا يهتم" بالمهر الحقيقي (القايمة والدهب) في دعوى الخلع، بل ينظر "فقط" لما هو "مكتوب في القسيمة".

  • النتيجة القاتلة: الزوج، الذي تنازل عن حقه في كتابة مهر حقيقي في القسيمة (ليظهر بمظهر "غير المادي")، "يُجبر" الآن على إنهاء زواجه مقابل "25 قرشاً". هذا الإعلان هو "إثبات" رسمي لهذه "المقايضة" التي تبدو "مهينة" ولكنها "صحيحة قانوناً 100%".

  • (فشل دعوى الصورية): هذا الإعلان يأتي "بعد" أن يكون الزوج قد "فشل" (غالباً) في رفع "دعوى صورية مقدم الصداق" (مقالة 185) لإثبات أن المهر كان "القايمة"، لأن المحكمة (كما ذكرنا) ترفض هذا الخلط.

2. اللغم الثاني: "نهاية الأعذار" (قرار المحكمة بالإيداع)

  • الكارثة (للزوج): هذا الإعلان ليس "عرضاً" من الزوجة، بل هو "تنفيذ لقرار محكمة".

  • النتيجة: لم يعد للزوج حق القول "أرفض استلام المقدم" أو "أرفض الصلح". المحكمة "تجاوزت" مرحلة الرفض، و"أجبرت" عملية الرد عن طريق "خزينة المحكمة".

3. اللغم الثالث: "لا رجعة فيه!" (الحكم الحتمي)

  • الخطر (للزوج): تجاهل هذا الإعلان "لا يوقف" أي شيء.

  • النتيجة: سواء حضرت الجلسة القادمة أم لم تحضر، بمجرد أن يرى القاضي "أصل هذا الإعلان" (بما يفيد استلامك له) + "قسيمة إيداع" المبلغ في الخزنة... سيحكم بالخلع. حضورك أو غيابك "لن يغير" النتيجة.

4. اللغم الرابع (للزوجة): "الإجراء الإلزامي!"

  • الخطر (على الزوجة/الطالبة): لو القاضي صرح لكِ بالإيداع، وإنتِ "أودعتِ" الفلوس، لكن "نسيتي" تعملي "الإعلان" ده وتقدمي "أصل الإعلان" للقاضي...

  • النتيجة: القاضي لن يحكم بالخلع! سيستمر في "تأجيل" القضية "لإعلان المعلن إليه بالإيداع". هذا الإعلان هو "الخطوة الإجرائية" الأخيرة والقاتلة لإنهاء الدعوى.


"فن المرافعة" يوضح:

  • للزوج (المعلن إليه): هذا ليس "إعلاناً"، هذا "إخطار" بانتهاء المعركة. لقد خسرت. هذه الورقة هي إثبات أن زوجتك نفذت آخر إجراء، وأن الحكم بالخلع سيصدر في الجلسة القادمة "حتماً".

  • للزوجة (الطالبة): هذه الصحيفة هي "السلاح القانوني" الأخير لضمان حقك في الخلع. تأكدي من "إيداع" المبلغ المذكور "بالقسيمة" (حتى لو كان 25 قرشاً) في خزينة المحكمة، ثم "إعلان" الزوج بهذا الإعلان "فوراً"، و"تقديم أصل الإعلان" للقاضي في الجلسة المحددة.


نموذج صيغة اعلان بإيداع مقدم الصداق خزينة المحكمة (للاسترشاد وفهم الإجراءات)

تحذير كارثي: هذا النموذج هو "إجراء قضائي خطير جداً" وليس "عقداً للتفاوض". "فن المرافعة" يؤكد أن "المعلن إليه" (الزوج) الذي يتسلم هذه الورقة يجب أن يفهم أن هذا هو "الإنذار الأخير" قبل صدور حكم الخلع الحتمي.

(نفس الصيغة التي قدمتها في السؤال، مع التأكيد على خطورتها الإجرائية)

إعلان بإيداع مقدم الصداق خزينة المحكمة

إنه فى يوم …/ …/ …… بناء على طلب السيدة/ …………….. (الطالبة/الزوجة) ومحلها المختار مكتب الأستاذ/ …………………… المحامى. أنا…………. محضر محكمة……………. انتقلت إلى: السيد/ …………………. (المعلن إليه/الزوج) مخاطبًا مع/ …………………….

وأعلنته بالآتي أقامت الطالبة... الدعوى رقم……لسنة…….. أحوال شخصية... بطلب الحكم بتطليقها طلقة بائنة للخلع... هذا وقد تداولت الدعوى... وبجلسة …/ …/ …… قررت هيئة المحكمة... وصرحت للطالبة بإيداع مقدم الصداق وقدره (......... جنيه) (المبلغ المذكور بالقسيمة!) خزينة محكمة... على ذمة المعلن إليه... (هذا هو "قرار" المحكمة). وحيث يهم الطالبة إعلان المعلن إليه بهذا الإيداع.

بناءً عليه أنا المحضر سالف الذكر... أعلنته بصورة من هذا ونبهت عليه بإيداع مقدم الصداق وقدره ([مثال: 25 خمسة وعشرون قرشًا]) خزينة محكمة…… الجزئية بصرف له دون قيد أو شرط أو إجراءات. (هذه هي "الطلقة الأخيرة").

ولأجل العلم/

(انتهت المقالة)

إرسال تعليق