صيغة جنحة الشهادة الزور المباشرة: احذر "كارثة" البلاغ الكاذب! (5 ألغام قانونية "انتحارية" للمدعي)
"خسرت قضية مدنية بسبب 'شاهد زور' شهد ضدي... هرفع عليه 'جنحة مباشرة' بالصيغة دي وأحبسه وأبهدله!"
قف فوراً! أنت لا ترفع "دعوى"، أنت ترتكب "انتحاراً قانونياً" قد ينتهي بحبسك "أنت"! أهلاً بك في "فن المرافعة". "دعوى الجنحة المباشرة بالشهادة الزور" (مثل النموذج بالأسفل) هي "الأخطر، والأضعف، والأكثر رداً" بين جميع أنواع الجنح المباشرة.
هذه "الصحيفة" ليست "عقداً" للتفاوض، بل هي "اتهام جنائي" مباشر، ترفعها بنفسك (كمجني عليه) ضد "شاهد" أمام "محكمة الجنح"، متجاوزاً النيابة العامة، وهدفك هو "الانتقام" و"حبس" هذا الشاهد.
ولكن! النماذج الجاهزة لهذه الدعوى (مثل صيغتنا) هي "مصائد" قاتلة. في هذا المقال، سنقوم بتشريح هذه "الصحيفة الكارثية"، وكشف أخطر 5 "ألغام" قانونية وإجرائية فيها تجعل "رافعها" هو "المتهم" التالي غالباً.
أولاً: "الكارثة" القانونية - ما هي "الجنحة المباشرة"؟ ولماذا هي "فخ"؟
لفهم خطورة الورقة دي، لازم تفهم "اللعبة" القانونية (كما ذكرنا في مقالات 206-211):
الجنحة المباشرة: إنت (كمدعي) "بتتجاوز" النيابة، وتروح "بنفسك" ترفع القضية "مباشرة" قدام "قاضي الجنح".
النتيجة (فن المرافعة): إنت (كمدعي) أصبحت "الخصم" و"النيابة" في نفس الوقت. "عبء الإثبات" الجنائي (اللي هو "اليقين القاطع") انتقل بالكامل "عليك إنت".
أخطر 5 "ألغام" في "صحيفة" جنحة الشهادة الزور
1. اللغم الأول (القنبلة النووية المطلقة): "فخ البلاغ الكاذب!" - أخطر لغم على الإطلاق!
الكارثة القانونية (للمدعي/الطالب): هذه هي "المصيدة" رقم 1.
الترجمة: إنت (كمدعي) "بتتهم" واحد بارتكاب "جريمة جنائية خطيرة" (الشهادة الزور).
الكارثة الأكبر: (كما سنرى في اللغم الثاني) إثبات الشهادة الزور "شبه مستحيل".
النتيجة القاتلة:
بنسبة 99%، القاضي هيحكم بـ "براءة" الشاهد (المدعى عليه) لـ "عدم كفاية الأدلة" أو "لعدم ثبوت القصد الجنائي".
بمجرد ما الشاهد ياخد "البراءة النهائية"، هيستخدمها "فوراً" ويرفع عليك "دعوى بلاغ كاذب" (قضية عكسية) يطالبك فيها هو "بالحبس" و**"بالتعويض"**!
نصيحة "فن المرافعة": كارثة! لا ترفع هذه الدعوى أبداً إلا لو معك "دليل قاطع" (مثل تسجيل صوت وصورة للشاهد وهو بيعترف إنه كذب عمداً، وده مستحيل!). هذه الدعوى هي "الطريق السريع" للسجن بتهمة البلاغ الكاذب.
2. اللغم الثاني: "كارثة إثبات الزور!" (التمهيد) - استحالة الإثبات!
البند بيقول: "...وشهد كذباً... لأن قالته تعارض مع المستندات... وكذا شهادة الشهود الآخرين."
الكارثة (للمدعي): هذا "ليس" إثباتاً للزور!
الترجمة: إنت بتقول للقاضي الجنائي: "أنا جبت 3 شهود قالوا 'يمين'، وهو (المتهم) قال 'شمال'، والمستندات بتقول 'يمين'... احبسه!".
الحقيقة القانونية (فن المرافعة):
"التناقض" لا يعني "الزور": "تناقض" الأقوال هو "شغل القاضي الأولاني" (في القضية الأصلية). هو اللي بيوازن بين الأدلة ويقرر "يصدق مين ويكدب مين".
"الزور" يتطلب "قصد جنائي": علشان تثبت "شهادة زور" (جريمة)، إنت "ملزم" تثبت "بيقين" إن الشاهد ده:
"تعمد" الكذب.
"حلف اليمين" وهو ناوي يكذب.
"أصر" على كذبه.
"يعلم" أن ما يقوله مخالف للحقيقة.
النتيجة: إثبات "القصد الجنائي" ده "شبه مستحيل". القاضي الجنائي مش هيعيد "تقييم الأدلة" في القضية الأصلية.
الخلاصة: الدعوى دي "خاسرة موضوعياً" من قبل ما تترفع.
3. اللغم الثالث (القنبلة الإجرائية): "هل الحكم الأصلي بقى نهائي؟!" (مفقود)
الكارثة (للمدعي): العقد (الصحيفة) لم يذكر "مصير" الدعوى الأصلية (رقم... لسنة...) اللي الشاهد شهد فيها.
الحقيقة القانونية: لا يجوز "إدانة" شاهد بالزور إلا إذا صدر "حكم نهائي وبات" في الدعوى الأصلية (علشان المحكمة تتأكد إن الشهادة دي كانت "جوهرية" وأثرت في الحكم).
النتيجة: لو رفعت الدعوى دي "قبل" ما القضية الأصلية تخلص "نهائي وبات" (استئناف ونقض)، المحكمة "هتوقف" الدعوى (وقف تعليقي) أو ترفضها.
4. اللغم الرابع: "التعويض المؤقت" - فخ "فتح الحساب"!
البند بيقول: "...بتعويض مادي وأدبي يقدره بمبلغ 2001 جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت."
الخطر (على المدعى عليه): نفس "الطُعم" القانوني (زي ما شرحنا في مقالات الجنح السابقة).
الهدف الحقيقي (فن المرافعة): لو (بمعجزة 1%) المدعي كسب الجنحة دي، هياخد الحكم الجنائي "عنوان الحقيقة" ويرفع "دعوى تعويض مدني" يطالب فيها بـ "ملايين" كتعويض عن "خسارته" للقضية الأصلية بسبب هذه الشهادة.
5. اللغم الخامس: "اختصام النيابة العامة" (الطرف الثاني)
الأهمية الإجرائية: هذا "إجراء إلزامي" في الجنحة المباشرة. يجب "إعلان" النيابة العامة. لو نسيت، الدعوى "باطلة".
"فن المرافعة" يصرخ تحذيراً:
للمدعي (الطالب): هذه الدعوى هي "انتحار قانوني". لا ترفعها. أنت تراهن على "إثبات النوايا" (القصد الجنائي) وهو أمر مستحيل، وتخاطر "بيقين" بالتعرض لدعوى "بلاغ كاذب" ستخسرك أموالك وحريتك. الحل الوحيد هو "الطعن على الحكم الأصلي" (المدني أو الأسرة) واستخدام "تناقض" أقوال الشاهد "كسبب" في الاستئناف أو النقض، وليس كجنحة مستقلة.
للمدعى عليه (الشاهد): لا تتجاهل هذه الدعوى! رغم إنها "ضعيفة" موضوعياً، لكنها "اتهام جنائي" رسمي. يجب عليك "فوراً" توكيل محامٍ جنائي متخصص للرد، و"التمسك" بـ "انتفاء القصد الجنائي"، و"عدم جواز نظر الدعوى" (لو الأصلية لم تنتهِ)، والاستعداد لـ "دعوى البلاغ الكاذب" المضادة فور حصولك على البراءة.
نموذج صيغة دعوى جنحة مباشرة (شهادة زور) (للاسترشاد وفهم الإجراءات الانتحارية!)
تحذير كارثي: هذا النموذج هو "إجراء قضائي جنائي انتحاري" للمدعي، ويفتقر لأدنى مقومات النجاح، ويعرض رافعه لخطر "البلاغ الكاذب". "فن المرافعة" يحذر بشدة من استخدامه أو التوقيع عليه تحت أي ظرف.
(نفس الصيغة التي قدمتها في السؤال، مع التأكيد على خطورتها الإجرائية)
دعوى جنحة مباشرة لشهادة زور
– إنه في يوم ………… الموافق / / – بناء على طلب / …………………… (المدعي بالحق المدني / المجني عليه) – وموطنه المختار مكتب الأستاذ / ………………………. المحامي . – أنا …………………. محضر... قد انتقلت حيث إقامة : 1- السيد / ……………………………… (المدعى عليه / المتهم / الشاهد) 2- السيد / وكيل نيابة ……………… (ممثل الاتهام - إلزامي) وأعلنتهما بالآتي
الموضوع أقام الطالب الدعوى رقم... لسنة... ضد المدعو... ...وبجلسة / / صدر حكم تمهيدي بالتحقيق... وقد حضر المعلن إليه الأول (المتهم) وشهد كذباً... لأن قالته تتعارض مع المستندات... وشهادة الشهود الآخرين. (هذا هو "اللغم" الأكبر: "التناقض" ليس دليلاً كافياً على "الزور"). وحيث أن ما أتاه... يشكل جريمة الشهادة الزور (المواد 294-297 عقوبات)... ولما كان الطالب قد أصيب بأضرار... فإنه يدعى مدنياً بمبلغ (2001 جنيه) على سبيل التعويض المدني المؤقت. وقد اختصم الطالب المعلن إليه الثاني (النيابة)...
بناءً عليه أنا المحضر سالف الذكر... أعلنت المعلن إليهما... وكلفت المعلن إليه الأول (المتهم) بالحضور أمام محكمة جنح ………… ... بجلستها... يوم ………. الموافق / / ... ليسمع المعلن إليه الأول الحكم بالعقوبات الواردة... بالشهادة الزور... مع إلزامه بالتعويض المدني المؤقت...
ولأجل العلم /
(انتهت المقالة)