صيغة دعوى صورية مقدم الصداق (الخلع): احذر "كارثة" إثبات الكذب! (5 ألغام قاتلة في الصحيفة)
"مراتي رفعت قضية 'خلع' وهترد 'الجنيه' اللي في القسيمة... هرفع عليها 'دعوى صورية' وأطالبها بـ 'القايمة والدهب' اللي هما المهر الحقيقي!"
قف فوراً! أنت لا ترفع دعوى، أنت تدخل "حقل ألغام" قانوني لإثبات "كذبك" في وثيقة رسمية! أهلاً بك في "فن المرافعة". "دعوى صورية مقدم الصداق" (مثل النموذج بالأسفل) هي "السلاح الأخير" (والأضعف غالباً) الذي يلجأ إليه الزوج لمحاولة "عرقلة" الخلع أو "ابتزاز" الزوجة مالياً.
هذه الدعوى هي "كارثة" قانونية ناتجة عن "كارثة اجتماعية" أكبر: كتابة "مهر صوري" (جنيه واحد) في "القسيمة الرسمية" مجاملةً أو للوجاهة، بينما المهر الحقيقي (الذهب والمنقولات) يُكتب في "قائمة المنقولات" (القايمة).
النماذج الجاهزة لهذه الدعوى (مثل صيغتنا) هي "مصائد" قانونية. في هذا المقال، سنقوم بتشريح هذه "الصحيفة القاتلة"، وكشف أخطر 5 "ألغام" قانونية وفنية فيها تجعل كسبها "شبه مستحيل".
أولاً: "الكارثة" القانونية - كيف تعمل "مصيدة" الخلع؟
الكارثة الأولى (العرف الخاطئ): الاتفاق على مهر "صوري" في القسيمة (جنيه واحد).
الكارثة الثانية (قانون الخلع): قانون الخلع (مادة 20 من القانون 1 لسنة 2000) "واضح وصريح": لكي تحصل الزوجة على الخلع، يجب أن "ترد" للزوج "مقدم الصداق الثابت في وثيقة الزواج".
النتيجة الحتمية: الزوجة بترفع دعوى خلع، بتعرض "الجنيه" (المقدم الرسمي)، والمحكمة "ملزمة" بقبوله والحكم بالخلع. المحكمة لا تنظر في "المهر الحقيقي" في دعوى الخلع نفسها.
اللغم (هذه الدعوى): القانون (في المذكرة الإيضاحية) أعطى للزوج "فرصة" (شبه مستحيلة) أن يرفع "دعوى مستقلة" (هي دي اللي معانا!) يحاول فيها "أن يثبت" أن المهر المكتوب في القسيمة "صوري"، وأن المهر "الحقيقي" كان (مثلاً) 500 ألف جنيه (اللي هما القايمة والدهب)، ويطالبها برد المبلغ ده.
أخطر 5 "ألغام" في "صحيفة" دعوى الصورية (تجعلها شبه مستحيلة)
1. اللغم الأول (القنبلة النووية): "إزاي القايمة بقت مهر؟!" (التناقض القاتل) - أخطر لغم على الإطلاق!
الكارثة القانونية (للزوج): هذا هو "الانتحار القانوني" بعينه.
الترجمة: في هذه الدعوى (كما في صحيفتنا)، الزوج بيدعي إن "مقدم المهر الحقيقي" هو "المنقولات والذهب" (اللي هما "القايمة").
التناقض القاتل:
"القايمة" (عقد الأمانة): هي قانوناً "دين على الزوج" لصالح الزوجة. هو "يقر" فيها بأنه استلم هذه المنقولات (ملكها) على سبيل "الأمانة" ويلتزم بردها.
"المهر" (حق الزوجة): هو ما يدفعه الزوج للزوجة "تمليكاً" لها.
"دعوى الصورية" (العبث): الزوج هنا بيحاول يقول للقاضي: "يا سيادة القاضي، الورقة اللي أنا ماضي عليها إني 'مديون' للزوجة بالقايمة دي (عقد أمانة)، هي في الحقيقة 'مش دين عليّ'، دي 'فلوس أنا دفعتها' كمهر (عقد بيع/مهر)!"
النتيجة (فن المرافعة): أنت تطلب من المحكمة أن "تثبت" أنك "كذبت" في عقدين (القسيمة + القايمة) في وقت واحد! هذا "مستحيل" قانوناً تقريباً. "القايمة" لا يمكن أن تكون "مهراً" في نفس الوقت، لأن طبيعتهما القانونية متناقضة تماماً.
2. اللغم الثاني: "إثبات الكذب في وثيقة رسمية!"
الخطر (للزوج): "قسيمة الزواج" هي "وثيقة رسمية" (Official Document). إثبات "صورية" بيان جوهري فيها (مثل المهر) هو أمر "شديد الصعوبة".
الحقيقة: القانون يضع عبء إثبات "الصورية" بالكامل على "مدعيها" (الزوج). ولأنك بتطعن على "وثيقة رسمية" بعقد "عرفي" (اتفاق المهر السري)، فموقفك "ضعيف جداً" من البداية.
3. اللغم الثالث: "خطأ التوصيف" في الصحيفة (المدعي والمدعى عليه)
البند بيقول: "...وقد رفض المدعي علية العرض فور وصول الانذار..."
الكارثة الإجرائية: هذا "خطأ نسخ ولصق" فادح!
الترجمة: "المدعي عليه" في "دعوى الخلع" هو "الزوج". لكن في "دعوى الصورية" دي، "الزوج" هو "المدعي" (الطالب).
النتيجة: هذا الخطأ (الناتج عن نسخ الدعوى من مذكرة دفاع في قضية الخلع) يجعل الصحيفة "معيبة" و"متناقضة" وقد تكون سبباً لرفضها شكلاً أو على الأقل يضعف موقف المدعي.
4. اللغم الرابع: "المطالبة بالمستحيل" (الطلبات)
البند بيقول: "لسماع الحكم: بأحقية الطالب... بأن ترد له المهر الحقيقي الموضح عدداً ووصفاً... أو تقوم بدفع قيمته نقداً..."
الخطر (للزوج): هذا الطلب "يفضح" التناقض.
الترجمة: إنت بتطالبها إنها "ترد لك القايمة" (اللي هي أصلاً بتاعتها قانوناً وانت ماضي على نفسك أمانة بيها!)، أو "تدفع تمنها"!
النتيجة: المحكمة (غالباً) سترفض هذا الطلب لأنه "بلا سند قانوني"، وتؤكد أن "القايمة" هي "دين على الزوج" (تطالبه بها الزوجة في دعوى تبديد منفصلة)، وأن "المهر" هو "الجنيه" المكتوب في القسيمة (الذي ترده الزوجة في دعوى الخلع).
5. اللغم الخامس (المفقود): "ماذا عن الذهب؟"
الخطر: العقد يذكر "المنقولات والذهب" كمقدم مهر. "القايمة" (لو موجودة) قد تثبت المنقولات. لكن "الذهب"؟
النتيجة: إثبات أن "الذهب" كان "مهراً" وليس "هدية" هو أمر "شبه مستحيل" بدون إقرار كتابي صريح وموثق بذلك.
"فن المرافعة" يحذر بشدة:
"دعوى صورية مقدم الصداق" هي "معركة خاسرة" بنسبة 99%، ناتجة عن "عرف اجتماعي خاطئ" (كتابة مهر صوري).
للزوج: لا تعتمد على هذه الدعوى لابتزاز الزوجة أو منع الخلع. أنت تثبت "كذبك" في وثيقتين رسميتين (القسيمة والقايمة).
للزوجة: لا تخافي من هذه الدعوى. موقفك القانوني (المستند للقسيمة الرسمية) هو الأقوى.
الحل القانوني "الآمن" والوحيد 100% (الذي فات أوانه للأسف): هو كتابة "المهر الحقيقي" (المقدم والمؤخر، وتوضيح موقف الذهب والمنقولات منه) في "القسيمة الرسمية" أمام المأذون من اليوم الأول.
نموذج صيغة دعوى صورية مقدم صداق (للاسترشاد وفهم الإجراءات الكارثية!)
تحذير كارثي: هذا النموذج هو "محاولة قانونية يائسة" و"عالية المخاطر" (خاصة لمدعيها) ومبنية على "تناقض قانوني" صارخ. "فن المرافعة" ينصح بشدة بعدم الاعتماد عليها إلا بعد استشارة قانونية متخصصة جداً.
(نفس الصيغة التي قدمتها في السؤال، مع التأكيد على البنود الكارثية والباطلة)
دعوى صورية مقدم صداق (نموذج كارثي - لا يُنصح برفعه!)
انه فى يوم ….. الموافق…… /…../ …… بناء على طلب السيد /…………. (الزوج - الطالب) ومحله المختار مكتب الاستاذ / ………… أنا……….. محضر... انتقلت وأعلنت: السيدة / ——— (الزوجة - المعلن إليها)
الموضوع ...المعلن إليها كانت زوجة للطالب... إلا أنها أقامت الدعوى رقم... لسنة... بطلب تطليقها خلعاً، وقد عرضت... مبلغ خمسة جنيهات... سند أنه مقدم المهر... وقد رفض المدعي علية (؟؟؟ - خطأ فادح! المقصود "الطالب") العرض... ...ليثبت... حقيقة المهر... البالغ قدره (.........)، حيث اتفقا على أن يكون مقدم المهر عبارة عن منقولات الزوجية والذهب... وثمنها (.........)، ولم تثبت... بوثيقة الزواج... (هنا الكارثة: الاعتراف بأن المهر هو "القايمة" التي هي "دين" على الزوج!). ...ومن ثم فقد أقام الدعوى للقضاء له بالمهر الحقيقى.
بناء عليه ...أنا المحضر... أعلنتها... وكلفتها الحضور أمام محكمة (.........) لسماع الحكم: بأحقية الطالب... بأن ترد له المهر الحقيقي... (القايمة والدهب؟!) أو تقوم بدفع قيمته نقداً... مع إلزامها المصاريف...
ولآجل العلم /
(انتهت المقالة)
